أشار رئيس الحكومة الليبية المنتخب عبد الحميد دبيبة، إلى أن "ما تم التوصل إليه من التوافق على خارطة سياسية جديدة وإنهاء النزاع، هو إنجاز مهم لكل الليبيين، ينهي كل المراحل الانتقالية التي تسببت في حالة من الانسداد السياسي".
وشدد دبيبة على أن "الانتخابات الدستورية التي ستعقد في نهاية كانون الأول المقبل تعد العامل الأساسي للقضاء على التنازع والفرقة التي أنهكت ودمرت هيكل الدولة ومؤسساتها".
كما لفت إلى أن "الفوز بهذا المنصب يتخطى المسمى اللفظي إلى كونه يمثل لمَّ الشتات وتحقيق الوحدة الوطنية للجسد الليبي الذي لابد أن يبقى واحدًا". وأكد أنه "سيعمل خلال الفترة المقبلة على الرقي بالوطن ومعيشة المواطن، والتأسيس لدولة المستقبل، كما أنه سيكون مستعدًا للاستماع للجميع والعمل برفقتهم من أجل الوصول إلى الرقي المنشود للبلاد".
وأوضح دبيبة أنه "سيتعاون بإيجابية مع المجلس الرئاسي، ومؤسسات الدولة السيادية من أجل رفع معاناة عن كاهل المواطن وتحسين جودة الخدمات المقدمة له"، لافتاً إلى أنه "سيعمل على دعم دور المرأة ومشاركة الشباب للإسهام في بناء الدولة من جديد، ومدها بدماء شبابية جديدة تستطيع أن تحقق إنجازات غير مسبوقة، بالإضافة إلى أنه سيمنع الإقصاء والتهميش لأي شريحة من شرائح المجتمع، ونبذ خطاب الكراهية والتحريم".
كذلك أكد أنه سيستمر في بناء المزيد من علاقات التعاون مع دول الجوار بما يخدم المصلحة الوطنية وإعادة تطوير البلاد، داعيا جميع الدول دون استثناء لتشارك في تحقيق الاستقرار بالمنطقة والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وأشار إلى أن ترشحه كان "برؤية جديدة مبنية على تجاوز خلافات الماضي والرقي بمعيشة المواطن والتأسيس لدولة المستقبل"، مؤكدا استعداده للعمل والاستماع للجميع "من أجل الوطن الذي يستحق هذا التعاون".